تواصل البيتكوين تقلباتها حول مستوى 50000 دولارحيث تراجعت اليوم لتتداول حول نطاق 46700 دولار، وعلى مدار هذا الأسبوع تحاول العملة الرقمية الرائدة تخطي مستوى الدعم النفسي 50000 دولار الذي تجاوزته في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، لكنها حتى الآن فشلت في تخطيه، في ظل تراجع معنويات المستثمرين تجاه سوق التشفير عقب توجه البنوك المركزية العالمية نحو تشديد السياسة النقدية ورفع سعر الفائدة بهدف السيطرة على وتيرة التضخم المتصاعدة.

خلال هذا الأسبوع فشلت البيتكوين في رسم أي مكاسب كبيرة وانخفضت بنسبة 2.4%، على الرغم من رفع الولايات المتحدة سقف الديون وترك أسعار الفائدة دون تغيير، لقد مرت سبعة أيام أخرى، وللأسف لم تكن أفضل من الأسبوع السابق، تتدهور أسواق العملات التقليدية والعملات الرقمية، على الرغم من ترك البنك الاحتياطي الفيدرالي المعدلات دون تغيير وزيادة سقف ديون البلاد بمقدار 2.5 تريليون دولار.

خسر اجمالي القيمة السوقية للعملات الرقمية قرابة 67 مليار دولار ليصل اجمالي حجم السوق إلى 2.17 تريلون دولار، وذلك مع تراجع أغلب العملات الرقمية بقيادة عملة البيتكوين والإثيريوم.

البيتكوين يتراجع عقب قرار الفائدة الأمريكية

البيتكوين

كانت البيتكوين تتجه نحو المنطقة الخضراء في نهاية الأسبوع الماضي عندما تجاوز السعر 50000 دولار يوم الأحد، وقد منح هذا السوق بعض الراحة وجلب الأمل في أن الوقت قد حان للانتعاش، ولكن تحولت الأسواق إلى الاتجاه العكسي، ليصبح كل شيء باللون الأحمر، ففي يوم الاثنين انخفضت العملة الرقمية الرائدة إلى قرابة 46 ألف دولار.

في 14 و 15 ديسمبر عقد البنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعاً، وصوت الكونجرس مرة أخرى على زيادة سقف ديون البلاد مع ترك المعدلات دون تغيير، كان لهذا في البداية تأثير إيجابي على سعر البيتكوين، الذي ارتفع نحو 50 ألف دولار، على الرغم من ذلك، بعد فترة وجيزة اتجهت العملة المشفرة للأسفل مرة أخرى، وتم تداول البيتكوين عند حوالي 46500 دولار بانخفاض 2.4 % في الأيام السبعة الماضية.

تراجعت الأسواق العالمية أيضًا خلال الأيام الخمسة الماضية حيث انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.5% بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.2%.

سوق العملات البديلة أيضًا عميق في المنطقة الحمراء، وكان أداء البيتكوين أفضل من الكثير من العملات البديلة، حيث انخفض الإثيريوم بنسبة 7.6% وانخفض BNB بنسبة 8.4%.

لا يزال من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيتحول السوق خلال الأيام المقبلة مع دخول موسم أعياد رأس السنة، والذي يعتبر تاريخيًا صعوديًا للبيتكوين.

معنويات المستثمرين

يقول أحد خبراء السوق أن مخاوف الاقتصاد الكلي مثل التضخم والسياسات النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي تتسبب في بيع بعض العملات الرقمية.

على سبيل المثال: أفاد مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة الماضي أن مؤشر أسعار الجملة ارتفعت بنسبة 9.6% خلال شهر نوفمبر مسجلًا أكبر ارتفاع منذ الثمانينيات.

بينما كانت البيتكوين تقفز بين 3% و 4% قبل الإعلان، انخفض الأصل بأكثر من 7% منذ ذلك الحين، علاوة على ذلك، يتم تداول العملة الرقمية الرائدة بنسبة 30 %بأقل من أعلى مستوى لها على الإطلاق في منتصف نوفمبر، وهذا مؤشر على أن المستثمرين أصبحوا أكثر خوفًا من البيتكوين كوسيلة تحوط ضد التضخم.

وفي الوقت نفسه، أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيعجل إنهاء برنامج شراء الأصول، والذي من المحتملأن يتسبب في أزمة سيولة أخرى للعملات المشفرة.

يبدو أن مخاوف الاقتصاد الكلي التي ذكرها سابقًا تدفع المستثمرين نحو العملات المستقرة وغيرها من الأصول المشفرة الأقل تقلبًا.

وفقًا لبيانات التداول زادت أحجام تحويل العملات المستقرة بمقدار 57 مليار دولار مجتمعة يوم الثلاثاء مقارنة بـ 10 مليار دولار إلى 20 مليار دولار، وهي الأصول ذات الحجم اليومي العادي، وبالتالي فإن حجم التحويل يمكن أن يخلق المزيد من الفرص للمستثمرين الذين يتطلعون لشراء الانخفاض.

محمد عبدالخالق

اترك تعليقاً

أضف تقييم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية

عروض شركات الفوركس

رأس مالك في خطر
 

القائمة الكاملة لشركات الفوركس