تزايدت التقلبات في أسواق التشفير خلال الأيام القليلة الماضية وشهدت عملة البيتكوين ضعفًا لتتداول دون مستوى 7000 دولار، مما أثار الشكوك في مجتمع التشفير حيال استمرار العملة في الانخفاض، خاصة وأنها استطاعت الصمود على مدار الخمسة أسابيع الماضية وارتفعت لتصل إلى مستوى 7400 دولار التي سجلتها في وقت سابق من التعاملات.
تعاني عملة البيتكوين حاليًا من الضعف وسط توقعات بمزيد من الهبوط، ويعتقد بعض المحللين أن ذلك نتيجة للانهيارات في سوق النفط بعد انخفاض العقود الآجلة لخام غرب تكساس آيار/ مايو إلى أقل من الصفر للمرة الأولي في تاريخه، مما عزف المستثمرون عن المخاطرة في الأسواق وزاد من اقبالهم على شراء الدولار الأمريكي كونها العملة الأكثر سيولة في العالم.
حدث النصف وتأثيره المتوقع على سعر البيتكوين
وعلى الرغم من اضطرابات الأسواق المالية إلا أن الخسائر التي لحقت بعملة البيتكوين IQ option على مدار اليومين الماضيين كانت محدودة، حيث يترقب المستثمرون حدث هام وهو النصف فلا يزال أمامنا ثلاثة أسابيع فقط من حدث النصف الثالث، لأنهم يتوقعوا أن يعقبه ارتفاعات كبيرة لعملة البيتكوين.
في غضون ثلاثة أسابيع سينخفض عدد البيتكوين المكافئ للتعدين من 12.5بيتكوين إلى 6.25بيتكوين، بعد النصفين الماضيين لوحظ أن عملة البيتكوين تأخذ مسار صعودي كبير لذلك من المتوقع أن ترتفع عملة البيتكوين بقوة بعد حدث النصف الثالث.
لكن في الوقت الراهن مع تفشي وباء فيروس كورونا أصبحت مشاعر المستثمرين متضاربة، فالكثير منهم أصبح غير متحمس ومتفائل لحدث النصف والبعض الآخر لديهم رؤية متفائلة تجاه مستقبل البيتكوين بعد النصف، وذلك لأن جائحة فيروس كورونا منحت فرصًا غير مسبوقة للسيطرة على جميع مجالات الحياة، حيث رفعت حكومات عديدة في العالم من إجراءاتها الاحترازية الصارمة للتصدي لتفشي الوباء، وأثر ذلك على الأسواق المالية وسوق التشفير التي تكبدت خسائر واسعة هي الأكبر منذ عقود.
إذا لم يرتفع البيتكوين عاليًا مثلما كان متوقعًا في السابق، فقد يُخذل الكثير من مؤيدي البيتكوين ويفقدوا أملهم في الفرصة التي قضوها خلال السنوات الأربع الماضية في انتظار حدث النصف، وإذا لم يحدث ذلك فقد يؤدي الكساد الاقتصادي العام إلى ارسال البيتكوين إلى أول سوق هابطة في تاريخها على الإطلاق.
عملة البيتكوين تتفوق على الأسهم خلال أزمة فيروس كورونا
قارن الخبراء بين أداء البيتكوين والأسهم والذهب وسندات الخزانة خلال جائحة فيروس كورونا، واستنتجوا أن عملة البيتكوين كانت أفضل أداء من الأسهم ولكنها أسوأ من الذهب وسندات الخزانة الأمريكية، وأرجع الخبراء ذلك إلى رهانات المضاربة وعروضها للتحوط ضد التضخم المرتبط بالإجراءات التحفيزية.
وأظهرت عملة البيتكوين انتعاشًا قويًا عقب الإجراءات التحفيزية غير المسبوقة التي اتخذتها الكثير من الحكومات والبنوك المركزية في منتصف آذار/ مارس لتقليص الأضرار الاقتصادية نتيجة انتشار فيروس كورونا، إذ حققت العملة المشفرة الرائدة في العالم مكاسب تخطت 90% منذ منتصف آذار/ مارس.
هناك بعض المتفائلين الذين يروا أن البيتكوين محصنة ضد التوترات الجيوسياسية بسبب طبيعتها اللامركزية، ولكن خلال عام 2020كان أداء البيتكوين أسوأ من الملاذات الآمنة التقليدية مثل الذهب الذي حقق ارتفاع بنحو 11% وسندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات التي ارتفعت بنحو 14%، في المقابل هوت عملة البيتكوين بنحو 40% في أسوأ خسارة يومية منذ عام 2003.
- الدولار الأمريكي يمحو إلى حد كبير مكاسب 2024 وسط التوقعات بخفض أسعار الفائدة الفيدرالية - 17 سبتمبر, 2024
- أزواج العملات النادرة في سوق الفوركس - 26 مايو, 2023
- أهم النصائح لبدء التداول في سوق الفوركس - 20 أبريل, 2023