عملة البيتكوين تتراجع بفعل انتشار فيروس كورونا مسجلة أدنى مستوياته منذ عام تقريبًا

هبطت عملة البيتكوين أكبر عملة مشفرة في العالم إلى أقل من 4000 دولار خلال تعاملات يوم الجمعه الماضية، في حين أنها كانت قد بدأت الأسبوع فوق مستوى 9000 دولار، لتخسر العملة أكثر من 30% من قيمتها يوم الجمعهمسجلة أسوأ أداء يومي في سبع سنوات لتصل أدني مستوياتها منذ آذار/ مارس 2019 عند 3850 دولار، مما أدى إلى خسارة نصف قيمتها تقريبًا على مدار يومين.

لقد كان الانخفاض إلى أقل من 4000 دولار لفترة وجيزة حيث عادت العملة للتعافي سريعًا ليتداول في وقت لاحق إلى ما يقرب من مستوى 5400 دولار، كما كانت العقود الآجلة المقومة بعملة البيتكوين تسير بخطي هبوطية متسارعة مسجلة أسوأ تراجع أسبوعي منذ ظهورها في كانون الأول/ ديسمبر 2017.

كانت عملة البيتكوين تتداول بالقرب من مستوى 10000 دولار في منتصف شباط/ فبراير الماضي، ومنذ ذلك الحين بدأت في الهبوط التدريجي سريعًا مع تفاقم انتشار فيروس كورونا القاتل، تزامنًا مع هبوط الأسواق المالية العالمية.

يري الكثير من المحللين أن تحركات الأسعار الأخيرة لعملة البيتكوين XM Arabia مدفوعة في الأساس بتفاقم الانتشار الواسع لفيروس كورونا الذي يؤثر بقوة شديدة على الأسواق العالمية من خلال دفع المستثمرين إلى الاستثمارات الآمنة التقليدية وتخليهم عن الأصول الخطرة، ومع هذا التراجع الحاد فقدت البيتكوين جاذبيتها كأصل ملاذ أمن، لهذا فمن السابق لأوانه أن نربط بين البيتكوين وفئات الأصول الأخرى.

عملة البيتكوين
عملة البيتكوين

جاءت الخسائر الفادحة التي تكبدتها البيتكوين وسط التقلبات العالية في أسواق الأسهم الأمريكية التي شهدت أسوأ أداء يومي منذ يوم الاثنين الأسود عام 1987، ولكنها عادت للتعافي بعد اعلان البنك الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من الخطط التحفيزية.

كما تضاعفت التقلبات في أسواق الصرف الأجنبية بنهاية شباط/ فبراير ووصلت لأعلى مستوياتها منذ بداية عام 2017 الناتجة عن ذعر المستثمرين، والتي تنبع من الحقيقة الراسخة بأن الاقتصاد العالمي سيسقط تدريجيًا في حالة من الفوضى الاقتصادية التي تسمي الأزمة المالية الجديدة 2020، بسبب انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، لذلك تحاول الحكومات أن تعالج حدة انتشاره من خلال اتخاذ تدابير أكثر صرامة التي بدورها تؤدي إلى انخفاض نشاط الأعمال وتضع قيودًا على التجارة العالمية وفرض الحجر الصحي على مدن بأكملها ومنع السفر والتنقل.

عملة البيتكوين تنهار في ظل اللجوء الى ملاذات الاستثمار الآمن

وليس من المستغرب أن تلك الأحداث المخيفة جعلت المستثمرون يفكرون في التخلص من كل ما يتعلق بالمخاطر العالمية، وفضلوا اللجوء إلى الأصول الامنة مثل الذهب والسندات والين الياباني والفرنك السويسري.

على الرغم من أن العديد من المستثمرين يتوقعون مزيدًا من الانخفاض للبيتكوين، إلا أن الاعتقاد بتعافي البيتكوين هو الأقرب للاحتمال، وذلك لأن الأسهم عادت للتعافي بعد الاعلان عن حزمة من التحفيزات النقدية، في نفس الوقت بدأت البيتكوين في إظهار بعض التعافي من خلال رفضها الاستمرار في التداول دون مستوى 4000 دولار والتمسك بالتداول فوق مستوى 5000 دولار.

من المتوقع أن تسيطر التحركات العرضية على أسواق التشفير في الفترة القادمة، خاصة في ظل استمرار الاضطراب الناتج من تفشي فيروس كورونا.

ويعتقد العديد من المتداولين أن تشهد عملة البيتكوين نموًا بعد حدث النصف القادم في آيار/ مايو، الذى من المحتمل أن يرفع سعر البيتكوين فوق مستوى 6500 دولار.

محمد عبدالخالق

اترك تعليقاً

أضف تقييم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية

عروض شركات الفوركس

رأس مالك في خطر
 

القائمة الكاملة لشركات الفوركس