عملة البيتكوين تنحصر في نطاق عرضي خلال تعاملات الأسبوع

تتحرك عملة البيتكوين في الستة أسابيع الماضية بالكاد بنسبة 2% في أي من الاتجاهين من متوسط سعره لذلك قد يبدو للبعض أنها عملة مستقرة الآن، وتواصل العملة التداول حول مستوى 9000 دولار بعد أسابيع من الركود، وتبلغ قيمتها السوقية الإجمالية حوالي 169 مليار دولار تقريبًا.

بعد ارتفاعها من مستوى 4000 دولار إلى 10000 دولار بين شهري مارس ومايو، تعاني أكبر عملة مشفرة XM Arabia من أقل فترات للتقلب في حركة الأسعار في تاريخها البالغ 11 عام، حيث تم حصر السعر في نطاق ضيق أقل من 10000 دولار.

وحاولت البيتكوين مرارًا في كسر مستوى 10000 دولار لكنها في كل مرة تفشل في اختراقه، في اشارة إلى عدم وجود زخم صعودي قوي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع السعر على مدار الأسابيع المقبلة.

عملة البيتكوين تتحرك مثل بداية عام 2017

تعاني عملة البيتكوين من تحركات عرضية كبيرة بين عمليات البيع والشراء المحبطة، حيث تتداول في نطاق مستوى 9000 دولار، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الفترة الطويلة من السعر المستقر تقريبًا تشبه بداية عام 2017، عندما كانت عملة البيتكوين تتداول في نطاق 900 دولار وظلت متمسكة بهذا السعر على مدار الثلاثة أشهر من العام والذي أعقبه ارتفاع صاروخي بنحو 300% في الربع الثاني، واستمر في تقدمه حتى وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر 2017 بالقرب من سعر 20000 دولار.

عملة البيتكوين
عملة البيتكوين

السؤال الذي يدور في أذهان الكثيرين الآن هو أن عملة البيتكوين هل يمكن أن تحاكي حاليًا ما حدث في بداية عام 2017بالرغم من تجاوزنا نصف العام، أم أن ارتفاع البيتكوين قد انتهى ببساطة وينتظر السقوط.

لقد كان الربع الأول من هذا العام مدمرًا لعملة البيتكوين لأنه تكبد خسائر فادحة وسقط لمستوى 3800 دولار في منتصف مارس الماضي، لكنه استطاع أن يستعيد قواه ليسترجع جميع خسائره تقريبًا في الربع الثاني.

إن المستثمرين الأذكياء هم من اقتنصوا فرصة سقوط البيتكوين وقاموا بشرائه عند سعره المتدني، وبالفعل حققوا عوائد استثمارية ضخمة بنحو 180%.

توقعات هبوطية

يعتقد المحللين أن البيتكوين يدخل معركة شرسة للغاية لمواجهة السوق الهابط الذي يحاول فرض سيطرته خاصة بعد المكاسب الكبيرة التي حققها في الربع الثاني، لذلك يتوقعوا تراجع البيتكوين لفترة وجيزة ثم معاودة الارتفاع بقوة مسجلًا مستويات قياسية جديدة.

هناك العديد من الأسباب التي قد تكون وسيلة ضغط على البيتكوينمنها، انخفاض أسواق الأسهم العالمي حيث أن معامل الارتباط بين أكبر عملة مشفرة في العالم وسوق الأسهم ارتفع بشكل كبير ليسجل مستويات قياسية في الفترات الأخيرة.

ونتيجة المخاوف المتزايد في أسواق الأسهم المرتبطة بفيروس كورونا والتوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين تتأثر أسواق الأسهم سلبًا، الأمر الذي قد يلقي بظلاله على أسعار البيتكوين.

سبب آخر هو بيع مكثف لعملات البيتكوين من قبل عمال المناجم بعد حدث النصف الذي خفض من قيمة البيتكوين المكافئ إلى النصف، حيث أعلنت بورصة بيتفينكس عن أكبر تدفق للبيتكوين من عمال المناجم إلى البورصات في أكثر من عام التي يبلغ مجموعها نحو 2650بيتكوين.

في نفس الوقت لا يزال هناك العديد متفائلين حيال أسعار البيتكوين في النصف الثاني من هذا العام، فحتى لو تراجعت العملة إلى مستويات 8000 دولار فإن ذلك دليلًا على أنها في طريقها لاختبار مستوى 14000 دولار بنهاية العام.

 

محمد عبدالخالق

اترك تعليقاً

أضف تقييم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية

عروض شركات الفوركس

رأس مالك في خطر
 

القائمة الكاملة لشركات الفوركس