منذ الأسبوع الماضي حتى الآن تعيش البيتكوين حالة من الانتعاش، حيث اكتسبت العملة زخمًا صعوديًا حتى وصلت لأعلى مستوياته منذ يناير عام 2018
منذ الأسبوع الماضي حتى الآن تعيش البيتكوين حالة من الانتعاش، حيث اكتسبت العملة زخمًا صعوديًا حتى وصلت لأعلى مستوياته منذ يناير عام 2018
منذ الأسبوع الماضي حتى الآن تعيش البيتكوين حالة من الانتعاش، حيث اكتسبت العملة زخمًا صعوديًا حتى وصلت لأعلى مستوياته منذ يناير عام 2018 مخترقة مستوى 14000 دولار بعد اجتيازها مستوى 13000 دولار، وسط توقعات متفائلة باستمرار الاتجاه الصعودي لتصل إلى مستوى 17000 دولار بنهاية هذا العام.
خلال تعاملات يوم الانتخابات ارتفعت عملة البيتكوين عند أعلى مستوياتها عند 14000 دولار قبل أن تفقد بعضًا من زخمها متراجعة إلى نطاق 13800 دولار.
في وقت مبكر من يوم الأربعاء كان فرز أصوات الناخبين مستمرًا ولم يتضح الفائز بعد، ومع ذلك سواء كان المنتصر النهائي هو الرئيس “دونالد ترامب” أو نائب الرئيس السابق”جو بايدن” فقد لا تكون هذه الانتخابات المثيرة للجدل هي التي تغذي ارتفاع العملة المشفرة على المدى الطويل.
هناك عدد من العوامل الأخرى التي تفسر الزخم الحالي للبيتكوين أهمها الإعلان الأخير لشركة المدفوعات العملاقة عبر الانترنت PayPalعن قيامها بإضافة ميزات تمكن مستخدميها من شراء وبيع العملات المشفرة على منصاتها، هذا بالإضافة إلىاصدار شركات التكنولوجيا المالية الأخرى المدرجة في البورصة بما في ذلك Microstrategyو Square تقارير اخبارية بإضافة مبالغ كبيرة من البيتكوين إلى مقتنياتها.
هناك شيء آخر يبدو واضحًا وهو أن الاتجاه الصعودي لعملة البيتكوين في الفترة الأخيرة يتناقض بشكل صارخ مع الأداء الضعيف للدولار الأمريكي خلال نفس الفترة، على الرغم من أن الدولار قد تحول إلى الاتجاه الصعودي على المدى القصير.
يقول محللون إن سياسات التحفيز المالي والنقدي للبنك الاحتياطي الفيدرالي والإدارة الأمريكية،مثل 3 تريليونات دولار التي تم ضخها في الأسواق الأمريكية من أجل تخفيف الآلام المالية والاقتصادية لوباء فيروس كورونا على الاقتصاد والسكان الأمريكيون عمل أيضًا على تعزيز العملة الرقمية، وذلك من خلال ارتفاع التضخم وتقليل قيمة العملات التقليدية.
سيكون لهذا تأثير طويل المدى حيث سيخاف الناس من التراجع الكبير في قيم العملات التقليدية وبالتالي سيفقدون الإيمان بالمؤسسات المالية العادية القائمة على “القوانين” و “القواعد” في العالم، وهذا سيولد لهم شعور بالخوف على مستقبل مدخراتهم.
ومن جهة أخرى، يعتقد آخرون أن عدم اليقين بشأن الانتخابات يلعب دورًا أقوى وأكثر ديمومة، يجدر النظر في كيفية تأثير الانتخابات السابقة على أسعار العملات المشفرة، فخلال انتخابات عام 2016 بعد هزيمة ترامب المفاجئة لهيلاري كلينتون بالكاد تحركت عملة البيتكوين.
يعتقد فريق من المحللين أن الاتجاه التصاعدي مدعوم بعدد من عوامل السياسة المتعلقة بكل مرشح والتي يمكن أن يكون لها بعض التأثير على السعر فمثلًا:
إذا فاز ترامب فسيواصل الضغط من أجل سياسة نقدية سهلة من أجل مكافحة الضعف الاقتصادي المرتبط بفيروس كورونا وستكون هذه بيئة إيجابية للعملات المشفرة.
أما إذا فاز بايدن فمن المتوقع أن يرفع الديمقراطيون الضرائب، لكنهم يدعون أيضًا إلى تخفيف السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، لذلك قد تجبر الضرائب المرتفعة بعض المستثمرين على تحويل أصولهم إلى العملات المشفرة بسرعة أكبر.
في المقابل يتوقع أخرين أنه من غير المحتمل أن يتأثر سعر البيتكوين بشكل كبير سواء بشكل إيجابي أو سلبي على المدى القصير طالما كان هناك فوز واضح لأي من المرشحين، على الرغم من أن كلاهما لديهم سياسات مختلفة، لكنها من المرجح أن تلعب دورًا مباشرًا مع الأسهم الأمريكية في عدة قطاعات بدلاً من البيتكوين نفسها.
ومع ذلك إذا كانت هناك نتيجة انتخابات متنازع عليها وهو أمر يظل ممكنًا تمامًا، فقد تشهد الأسواق دفعة إضافية قصيرة الأجل للذهب وربما للأسهم الدفاعية التقليدية، ومن المحتمل أن نري عملة البيتكوين مدرجة في فئة الملاذ الآمن مدفوعة بالمشترين المقيمين في الولايات المتحدة الذين يبحثون عن شكل من أشكال المخاطر المنخفضة عبر أصل مستقل.