البيتكوين تتداول بالقرب من مستوى 10000$ بفعل عمليات التصحيح

عانت عملة البيتكوين من عملية تصحيح قوية من أعلي مستوياتها في عام 2020 عند 12400 دولار التي سجلتها في أغسطس الماضي، وأدت إلى عودة العملة المشفرة إلى ما دون 10000 دولار لفترة وجيزةلترتد إلى مستوى 11200 دولار لفترة قصير الأمد في بداية شهر سبتمبر الجاري، ثم عاودت الهبوط مرة أخرى إلى 10500 دولار محاولة الصمود في هذا النطاق حتى الآن.

على الرغم من أن التصحيح كان حادًا فإن عمليات البيع تشبه إلى حد كبير قمم السوق الصاعدة Pepperstone في الفترة الأخيرة، الأمر الذي جعل المعنويات تتحول إلى الاتجاه الهبوطي بسرعة ليدفع المستثمرين إلى مزيد من الخوف حيال الاتجاه الهبوطي في المستقبل.

ومع ذلك يقول المحللون إن أحدث قمة في حركة سعر البيتكوين تشبه إلى حد كبير النموذج الذي أخرج العملة من قاع سوقها الهابط لترسلها إلى قرابة 20000دولار في نهاية عام 2017، لذا من المحتمل أن تستأنف العملة المشفرة اتجاهها الصعودي.

البيتكوين

يجدر الانتباه إلى أن التقلب المنخفض في البيتكوينفي الأيام الأخيرة إلى جانب النمو الحذر في الأسعار، اشارة جيدة إلى الشراء وسط آمالًا قوية في السوق لتحقيق نمو غير منطقي ودوافع جديدة.

البيتكوين والأسهم

تؤكد تحركات أكبر عملة مشفرة في العالم اعتمادها على سوق الأسهم، حيث تشهد تراجعات جنبًا إلى جنب مع السوق التقليدية ولا تزال تحت الضغط، إن الدافع وراء انخفاض سوق الأسهم في وقت مبكر من الأسبوع هو المخاوف من الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي، إلى جانب تحذيرات البنك الاحتياطي الفيدرالي من أن الاقتصاد لا يزاليعاني من الركود، في نفس الوقت بدأت البيتكوين بالهبوط نحو 10000دولار ثم توقف الانخفاض مؤقتًا ليرتفع بشكل بطئ.

وخلال تعاملات الأسبوع الماضي فقدت البيتكوين أكثر من 5%، وبالرغم من ذلك نما مؤشر هيمنة العملة بنسبة 1.5% تقريبًا خلال نفس الفترة، حيث تعززت تصفية العملات البديلة لتخسر عملة الإثيريوم نحو 14% في الأسبوع الماضي.

العملات الرقمية تقوم بالتصحيح

في كثير من الأحيان غالبًا ما يُنظر إلى عملة البيتكوين على أنها أصول ملاذ وتحوط ضد التضخم مما يجعلها مرتبطة بشكل إيجابي بالذهب،هذه العلاقة تعمل عندما يريد المستثمرون حماية ثرواتهم من تخفيض قيمة العملة والعديد من المخاطر الاقتصادية الأخرى.

ومع ذلك فإن التوترات الجيوسياسية المتزايدة والشكوك العالمية تدفع بعملة البيتكوينإلى الأصول ذات المخاطر العالية وتجعلها مرتبطة تمامًا بالأسهم،وحاليًا لدى المستثمرين أسباب كثيرة للذعر:

فأوروبا على وشك اعادة عمليات الاغلاق مرة أخرى وذلك مع تجدد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا التي يتم تسجيلها يوميًا، كما أن بعض الدول فرضت قيودًا جديدة في الوقت الذي تفكر فيه بريطانيا في الحجر الصحي الكامل مرة أخرى، تمر الولايات المتحدة أيضًا باضطراب شديد قبل المعركة الانتخابية الرئاسية بين الرئيس ترامب والمرشح جو بايدن، مما يزيد من حالة التوتر والاضطراب.

بالنظر إلى الحقائق المذكورة أعلاه قد تصبح العملة عرضة لعمليات بيع إضافية، طالما أن الأسواق العالمية تعاني من مستويات عالية من التقلب وعدم اليقين، ستنخفض العملة المشفرة الرئيسية وتبدأ في التعافي بعد أن تهدأ الأمور.

قد تميل عملة البيتكوين إلى أن تكون متقلبة قبل الانتخابات الأمريكية وتهدأ بعد ذلك، عادة ما يؤدي وقت الذعر إلى تشويه أنماط الارتباط مما يعني أن أوجه التشابه بين الذهب وعملة البيتكوين أو الأسهم أو أي أصول أخرى لا معنى لها.

 

محمد عبدالخالق

اترك تعليقاً

أضف تقييم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية

عروض شركات الفوركس

رأس مالك في خطر
 

القائمة الكاملة لشركات الفوركس