البيتكوين تفتقر إلى الزخم الصعودي لتبقي مستقرة حول نطاق 10500 دولار

تسببت حركة سعر البيتكوين في خلق مخاوف كبيرة بين المستثمرين، حيث يتوقع المحللون والمتداولون على نطاق واسع أنها ستشهد انخفاضًا على المدي القريب، يظهر هذا الخوف بوضوح إذا نظرنا إلى معدلات تمويل البيتكوين وهي سلبية للغاية في الوقت الحالي.

تتلخص الكثير من مخاوف المستثمرين في الضعف القائم على الأخبار الذي ظهر مؤخرًا، بالإضافة إلى التطورات السلبية المحيطة بمنصة BitMEX، إلى جانب عدم الاستقرار الكلي في الأسواق التقليدية مما دفع عملة البيتكوين إلى الاتجاه الهبوطي.

ومع ذلك، فإن قوة الأصول في مواجهة هذه التطورات هي إشارة إيجابية قد تشير إلى أن الاتجاه الصعوديبات وشيكًا.

خلال تعاملات الأمس فشلت عملة البيتكوين في الاحتفاظ بالمكاسب وتجاوز مستوى المقاومة البالغ 10800 دولار وبدأ في الانخفاض مرة أخرى ليصل إلى ما دون 10500 دولار، ولكنه ارتد سريعًا ليتداول حاليًا فوق سعر 10600 دولار، لكنها لا تزال معرضة لخطر المزيد من الخسائر، حيث تفتقر العملة إلى الزخم الصعودي.

أمضت البيتكوين الأسابيع القليلة الماضية في نمط تعزيزي بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها عند 12500دولار، في حين أن توقعات الأسعار على المدى القصير تبدو مخيبة للمحللين إلا آخرون يقولوا أن أساسيات الشبكة والسلوك طويل الأجل صعودي كما كان دائمًا.

البيتكوين

اعتبارًا من يوم 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2020أغلقت عملة البيتكوين فوق النطاق السعري البالغ 10000 دولار لمدة 66 يومًا على التوالي، كانت آخر مرة شهدت فيها العملة بقاء السعر أعلى من  10000دولار على التوالي في 1 كانون الأول/ ديسمبر 2017عندما سجلت خطًا قياسيًا لمدة 62 يومًا.

لا يزال اتجاه البيتكوين الكلي إيجابيًا

منذ أن بلغت العملة ذروتها في أواخر شهر أغسطس الماضي شهد سعرها انخفاضًا قويًا أدى إلى انخفاضها إلى 9800دولار، في أسوأ حالاتها يتم تداول البيتكوين منخفضةبأكثر من 21%من أعلى مستوى لها لهذا العام.

على الرغم من هذا الضعف على المدى القصير، إلا أن المحللون لا يزالون مقتنعين بأن الاتجاه طويل الأجل للعملة المشفرة لا يزال ايجابيًا.

أفاد أحد محللي البيتكوين أن العملة المشفرة الرائدة لا تزال على وشك أن تصبح “المستقبل”، مشيرًا إلى سلسلة من اتجاهات الاقتصاد الكلي، التي تعكس أنه في حين أن العملة المشفرة قد تكون ضعيفة من حيث سعرها فإن قيمتها الجوهرية تزداد حيث تبدو الاقتصادات التقليدية ضعيفة.

ويضيف قائلًا أن اتجاهات الاقتصاد الكلي والتوترات الجيوسياسية توضح أن الحاجة إلى البيتكوين أصبح أكبر من أي وقت مضى.

فالولايات المتحدة تمر حاليًا بمرحلة زمنية تحتاج فيها إلى الاستمرار في طباعة النقود بشكل جماعي بسبب اتجاهات الاقتصاد الكلي، مما يؤدي إلى نقص محتمل في الدولار على مستوى العالم، قد يفسر هذا سبب عدم وجود أية اتجاهات تضخمية “حقيقية” حتى الآن.

كما أنها تعيش في هذا الجمود نتيجة عدم القدرة على ترك سوق الأسهم ينخفض والآثار الضارة لخفض أسعار الفائدة على الاقتصادوالعديد من الاتجاهات الأخرى.

وتُعد عملة البيتكوين حلاً طبيعيًا في عالم يتم فيه إضعاف النقود الإلزامية باستمرار من قبل الجهات المركزية.

محمد عبدالخالق

اترك تعليقاً

أضف تقييم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية

عروض شركات الفوركس

رأس مالك في خطر
 

القائمة الكاملة لشركات الفوركس