شهدت العملات الرقمية خسائر كبيرة مرة أخرى وقادت الخسائر عملة البيتكوين والإثيريوم التي هبطت لأدني مستوياتها في عدة أسابيع.
شهدت العملات الرقمية خسائر كبيرة مرة أخرى وقادت الخسائر عملة البيتكوين والإثيريوم التي هبطت لأدني مستوياتها في عدة أسابيع.
على مدار الأيام القليلة الماضية شهدت عملة البيتكوين تراجعًا تدريجيًا، ولكنها هبطت بشكل حاد يوم الاثنين وتراجعت إلى ما دون مستوي 40 ألف دولار لأول مرة منذ ما يقرب شهر، كما تداول أغلب العملات الرقمية الأخري في المنطقة الحمراء تبعًا لعملة البيتكوين، حيث انخفضت عملة الإثيريوم دون مستوى 3000 دولار وتداولت عملة بينانسBNBدون سعر 400 دولار وكاردانو أقل من 1 دولار.
في الأسبوع الماضي وصلت عملة البيتكوين فوق مستوى 47 ألف دولار ولكنها فشلت في القفز لمستوى 48 ألف دولار، وسرعان ما سيطر الاتجاه الهبوطي على العملة لتندفع إلى الأسفل إلى مستوى 45000 دولار ثم إلى 43000 دولار، واستمرت في الميل الهبوطي بشكل تدريجي لتهبط بسرعة إلى مستوى 39200 دولار في غضون ساعات مسجلة أدني مستوى لها في قرابة شهر.
منذ ذلك الحين، ارتدت البيتكوين وأضافت حوالي 1000 دولار لترتفع بقليل فوق مستوي 40 ألف دولار، حتي الوقت الحالي، ونتيجة لذلك، انخفضت قيمتها السوقية الاجمالية إلى 765 مليار دولار.
يأتي تراجع عملة البيتكوين تزامنًا مع انخفاض أسهم التكنولوجيا وتراجع مؤشر ناسداك بنحو 2%، حيث أن اتجاه البيتكوين كان دائمًا مرتبطًا ارتباطًا وثيق بأسهم التكنولوجيا الكبيرة، وهناك خطر حدوث انخفاض حاد في المستقبل، لأن صناعة التكنولوجيا تواجه ضغوطًا كبيرة مرة أخرى مع ارتفاع أسعار الفائدة الاسمية وانخفاض سيولة العملات الورقية العالمية والنمو الاقتصادي البطئ، ويتوقع محللون أن تصل قيمة البيتكوين إلى 30000 دولار بحلول نهاية شهر يونيو.
ويعتقد أن أسهم التكنولوجيا الأمريكية والعملات المشفرة تقف في وضع “كارثي”، حيث تفترض الحجة أعلاه أن الهبوط في مؤشر ناسداك سيؤدي إلى انخفاض سوق العملات الرقمية.
أما عن تراجع مؤشر ناسداك فقد يعزي جزءًا منه إلى آثار الحرب الأوكرانية الروسية،فمع استمرار تصاعد الحرب الأوكرانية الروسية قد تتصاعد التوترات أكثر، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية والذي يُعتقد أنه غير موات لأسعار الأسهم.
بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن العالم يقوم حاليًا بزيادة أسعار الفائدة استجابةً للتضخم، فمن المرجح أنه مع ارتفاع تكلفة رأس المال سيكون لها حتماً تأثير سلبي على سوق الأسهم.
أخيرًا، بناءً على مخطط قائم على حركات مؤشر ناسداك 100 فإن فشل مؤشر التكنولوجيا في الارتداد بحدة عند المستويات الفنية الرئيسية يشير إلى أنه يمكن أن يتجه هبوطيًا.
لم تتمتع العملات الرقمية الأخريبأداء جيد خلال الأيام العديدة الماضية أيضًا، ولكن مر معظمهم بتراجعات ملحوظة يوم الاثنينليصبح الوضع الآن سيئ للغاية أيضًا.
تراجعت عملة الإثيريوم إلى أقل من 3000 دولار للمرة الأولي في ثلاثة أسابيع، على الرغم من أن ثاني أكبر عملة مشفرة تقع الآن فوق هذا المستوى النفسي، إلا أنها لا تزال منخفضة بأكثر من 4% على النطاق اليومي، كما تراجعت عملة بينانس إلى ما دون 400 دولار لكنها تتداول الآن فوق هذا المستوى بقليل، وخسرت كل من عملات الريبلوتيرا وأفالانش وبولكادوت ودوجكوين وشيبا إينو حوالي 6%.
وكانت عملة سولانا من أكبر العملات التي سجلت خسائر يومية والتي تقدر بنحو 7% لتتداول العملة أعلى قليلاً من 100 دولار.