وجهان للعملات الرقمية وسط الغزو الروسي لأوكرانيا

أثارت الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة مناقشات ضخمة بين المتحمسين للسوق حول ما إذا كانت العملات الرقمية من أصول الملاذ الآمن

أثارت الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة مناقشات ضخمة بين المتحمسين للسوق حول ما إذا كانت العملات الرقمية من أصول الملاذ الآمن، خاصة بعد ارتفاع العملات الرقمية الرئيسية مثل البيتكوين والإثيريوم بأكثر من 22 % في الأسبوع الأول من حرب روسيا على أوكرانيا.

انفصلت عملة البيتكوين وهي أكبر عملة رقمية في العالم عن الأسواق التقليدية والأصول التي تنطوي على مخاطر وسط الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وقد دعم هذا بشكل خاص فكرة النظر إلى العملة الرقمية على أنها أفضل أصول ملاذ آمن بالإضافة إلى كونها مخزنًا للقيمة.

العقوبات تضع الروبل تحت الضغط

بدأت موسكو في مهاجمة أوكرانيا وأدت إلى توتر علاقاتها مع الغرب،وتتعرض العاصمة الأوكرانية”كييف” للهجوم العسكري بشكل مكثف ووردت أنباء عن وقوع انفجارات،وردًا على الخطوة الروسيةأعلنتكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا واليابان وتايوان وكندا وحلفاء غربيون آخرون عقوبات أكثر صرامة على روسيا.

أبلغ الاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات على أكثر من عشرين روسيًا، بما في ذلك السكرتير الصحفي للرئيس “فلاديمير بوتين”، وفُرضت هذه العقوبات بحق الأوليغارشية النفطية ومسؤولي الكرملين والدعاية والشخصيات العسكرية والمصرفيين الذين يلعبون أدوارًا مؤثرة في دعم اقتصاد موسكو.

أدت العقوبات الشديدة إلى ضغوط هائلة على العملة الروسية الروبل، ليصل سعر صرف 1 دولار إلى  110.74 روبل مقابل 77 روبل في 20 فبراير، لهذا قد يضر الكثيرون إلى العملات الرقمية من أجل الالتفاف على العقوبات التي تم فرضها.

أوكرانيا تسعى للحصول على تبرعات بالعملة المشفرة

أوكرانيا التي احتلت المركز الرابع في منصة بيانات “Chainalysis’ 2021 Global Crypto Adoption Index” تقوم بجمع التبرعات للدعم خلال الحرب في شكل بيتكوين وإثيريوم وإيثر والتثير.

كما قام نائب رئيس الوزراء الأوكراني “ميخايلو فيدوروف” بالتغريد على توتير بعناوين المحفظة لجمع التبرعات وسط هجوم موسكو، يُعتقد أن 43 مليون دولار من العملة الرقمية قد تم التبرع بها بالفعل للحكومة الأوكرانية والمنظمات غير الحكومية منذ بداية الغزو الروسي، وشهدت بورصة كونا للعملات الرقمية (أكبر بورصة رقمية في أوكرانيا) ارتفاعًا في حجم التداول اليومي بأكثر من ثلاثة أضعاف إلى 150 مليون هريفنيا (5 ملايين دولار).

تزايد الشعبية باسم “الذهب الرقمي”

وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج، أشار أن البيتكوين أصبح يُنظر إليه على أنه بديل للاستثمار التقليدي الآمن”الذهب”،  يتوقع بعض المحللين أيضًا رؤية منافسة شديدة بين كلا الأصلين في المستقبل القريب، وفقًا للمحللين في السوق قد يُلاحظ قريبًا تزايد اهتمام مستثمري التجزئة بعملة البيتكوين كشكل من أشكال الذهب الرقمي.

وتعليقًا على الفكرة، ذكر التقرير أيضًا أن عملة البيتكوين “لها خصائص شبيهة بالذهب، إذا كنت تمتلكها فأنت تتحكم مباشرة في الأصول على عكس الحكومات والبنوك الموجودة بينهما”، في فترة تتزعزع فيها الخدمات المصرفية في منطقة وهو ما يحدث بوضوح في أوروبا في الوقت الحالي، سيكون من المنطقي رؤية بعض التدفقات إلى البيتكوين حيث ينوع الناس أموالهم بعيدًا عن النظام المصرفي.

هل البيتكوين يعمل كملاذ آمن؟

يرى مؤيدي العملات الرقمية أن الحرب الروسية الأوكرانية ستغير قواعد اللعبة بالنسبة للعملات المشفرة، خلال أوقات الحرب المستمرة عملت العملات الرقمية كمخزن للقيمة وكذلك سمحت بإجراء معاملات رقمية سريعة وفعالة من حيث التكلفة، لقد سلطت هذه الأوقات العصيبة الضوء على أوجه القصور في النظام المالي التقليدي ودور العملات المشفرة كعلاج لها.

في هذا الصدد، علق الكثير من خبراء السوق بأنه في أوقات عدم اليقين والتوترات المتزايدة شهدنا ارتفاعًا طفيفًا في البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، وغني عن البيان أن الخصائص المحددة للبيتكوين تسمح له بالعمل كملاذ آمن خلال الأوقات المضطربة.

محمد عبدالخالق

اترك تعليقاً

أضف تقييم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية

عروض شركات الفوركس

رأس مالك في خطر
 

القائمة الكاملة لشركات الفوركس