سعر البيتكوين يسجل أفضل بداية لهذا العام منذ 2012

ارتفعت عملة البيتكوين بحوالي 22٪ في أول 15 يومًا من العام الجديد 2020، حيث سجلت أفضل زيادة في بداية العام منذ عام 2012لأول مرة، وفقًا لتقرير وول ستريت جورنال.

تقترب العملة الرقمية من عتبة   9000دولار خلال أسبوعين فقط من عام 2020، وذلك مع ارتفاع معدل الطلب على شراء أكبر عملة مشفرة في العالم، ويتوقع المستثمرون وعشاق التشفير أن الاهتمام المؤسسي سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار خلال العام.

ارتفعت العملات المشفرة الرئيسية الأخرى منذ بداية العام حتى الآن، مع ارتفاع عملة الإثيريوم وعملة الريبلبنسبة 29٪ و 23٪ على التوالي.

هناك عوامل عديدة تغذي الآمال بارتفاع عملة البيتكوين، منها اطلاق شركة CME Group للأسواق العالمية خيارات مرتبطة بعقود البيتكوين الآجلة حيث قامت بإنشاء أداة جديدة للمستثمرين المؤسسيين من أجل شراء العملة المشفرة.

تزايدت الآراء باعتبار أن عملة البيتكوين يمكن استخدامها أداة للتحوط ضد تقلبات الأسواق والتوترات والاضطرابات الجيوسياسية حيث يتم تداول عقود الفروقات للعملات الرقمية وقد شهد سعر البيتكوين قفزة كبيرة جاءت تزامنًا مع الأحداث المتوترة في الشرق الأوسط خاصة التصعيدات بين الولايات المتحدة وإيران.

ففي بداية هذا الأسبوع، ردت طهران على الهجوم الجوي الأمريكي الذي استهدف القائد الإيراني “قاسم سليماني” وأدى إلى قتله، بعدة ضربات صاروخية على قواعد أمريكية في بغداد، ومع اشتداد حدة التوتر بين البلدين ارتفعت قيمة البيتكوين إلى ما يقرب من 8500 دولار مسجلة أعلى مستوياتها في شهرين، أي حوالي ارتفاع بنسبة 10%، قبل أن ترتد بنسبة 6% بالقرب من مستوى8000 دولار بعد خطاب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” حيث قال أن الهجمات كانت أضرارها محدودة، كما صرح وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” أن اكتفت بالرد وأن بلاده لا تريد الحرب.

وقد أعادت الحركة الحادة والمفاجئة لعملة البيتكوين نقاشًا طويل الأمد: هل أصبحت عملة البيتكوين تتمتع بميزة الملاذ الآمن مثل الذهب، في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة، أم هل ستكون أداة هامشية تستخدم للجرائم الإلكترونية.

من المثير للاهتمام أن نلاحظ أنه بينما ارتفعت قيمة البيتكوين في أعقاب الغارة الجوية، انخفضت الأسهم الأمريكية مع قلق المستثمرين من أن الصراع بين البلدين قد يتصاعد إلى حرب عالمية ثالثة طويلة ومدمرة، ومع ذلك، فقد عادت الأسهم الأمريكية للارتفاع مرة أخرى في اليوم التالي، مما يشير إلى أن السوق كان يختار تجاهل الحرب المتصاعدة.

وقفزت عملة البيتكوين بقوة مرة أخري مخترقة مستوى 8700 دولار، عقب اطلاق شركة CME وهي واحدة من الأسواق المالية الخاضعة للتنظيم التي تقدم منتجات مرتبطة بعملة البيتكوين، المتمثلة في خيارات البيتكوين.

على الرغم من أن هذه الخيارات يتم تسويتها نقدًا بما يتيح للمتداولين في المستقبل التحوط من المخاطر وخلق مزيد من فرص الربح في سوق البيتكوين، إلا أنه يمثل علامة على استمرار المؤسسات في الخوض في هذا السوق الناشئ.

يعتقد الخبراء أن المشاركة المؤسسية في عملة البيتكوين هي علامة صعودية يمكن أن تساعد في تحفيز النمو طويل الآجل في هذه الصناعة.

ويتوقع محللين ماليين بارزين بأن عملة البيتكوين ستشهد ارتفاعات في عام 2020 قد تكون بنسبة 100%، معللين ذلك بثلاثة عوامل هي:

1 .في هذا العام ستشهد البيتكوين ما يُعرف باسم الهاليفينج، عندما يتم خفض عدد العملات الصادرة على كل قطعة للنصف، سيؤدي فعليًا إلى انخفاض بنسبة 50% في معدل تضخم العملة المشفرة.

2 .قد تكون المخاطر الجيوسياسية نعمة بالنسبة للبيتكوين، فمع استمرار النزاعات بين الولايات المتحدة والصين والولايات المتحدة وإيران وغيرها، ستبدأ البيتكوين في إثبات نفسها كمخزن رقمي للقيمة.

3 .قد يزعم البعض بأن انتخابات 2020 ستكون لها دور في دعم سوق العملات المشفرة.

محمد عبدالخالق

اترك تعليقاً

أضف تقييم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية

عروض شركات الفوركس

رأس مالك في خطر
 

القائمة الكاملة لشركات الفوركس