كانت حركة سعر البيتكوين ايجابية على مدار الأسابيع القليلة الماضية، فبعد انهيار الخميس الأسود في شهر آذار/ مارس والذي شهد خسائر واسعة لعملة البيتكوين بلغت أكثر من 60% من قيمتها، استطاعت العملة التعافي مستردة خسائرها تقريبًا التي لحقت بها خلال الفترة الماضية.
وخلال الأسبوع الماضي وسعت أكبر عملة مشفرة في العالم ایکس ام عربستان من مكاسبها فتمكنت من القفز فوق مستوى 9000 دولار، ولكنها فشلت في التمسك به وسرعان ما انخفضت إلى مستوى 8500 دولار، وارتدت في بداية الأسبوع لمستوى 8800 دولار، ومنذ ذاك الحين حتى الآن تسيطر التحركات العرضية على التعاملات.
كشفت بيانات أن عمليات بحث جوجل عن النصف للبيتكوين ارتفعت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وهذا قد يفسر القفزة الكبيرة والمفاجئة في سعر البيتكوين خلال الأسبوع الماضي، حيث اكتسبت حوالي 1500 دولار في غضون يومين في نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وأظهرت البيانات أن الاهتمام بالبحث عن النصف للبيتكوين أصبح الآن أربعة أضعاف المستوى الذي شوهد قبل النصف في عام 2016.
أداء البيتكوين بعد حدث النصف كما يعتقد المحللون
من المقرر أن يقع حدث النصف الثالث في 12آيار/ مايو وسط اهتمام كبير من مستثمري التشفير لمعرفة ما يمكن أن يعنيه ذلك بالنسبة للبيتكوين، وجهة النظر السائدة في سوق التشفير أن البيتكوين سيتخذ مسار صعودي قوي عقب حدث النصف الذي سيُخفض من كمية البيتكوين الجديدة المتاحة للبيع،يأتي ذلك تزامنًا مع قيام العديد من الحكومات في العالم بتسهيلات نقدية واسعة وضخ المزيد من الأموال النقدية في الأسواق لدعم الاقتصاد العالمي استجابة لضغوط الركود من فيروس كورونا، الأمر الذي سيزيد من الاقبال على المخاطرة في السوق وبالتالي ارتفاع سعر البيتكوين.
يعتقد محللون أن البيتكوين تم تطوريها لتستجيب للانهيار الاقتصادي العالمي كمخزن لا مركزي للقيمة، حيث توفر التداعيات الاقتصادية للوباء فرصة لاختبار نظرية الملاذ الآمن للبيتكوين، ومن المثير للاهتمام ملاحظة أن سعرها حقق ارتفاعًا بأكثر من 35% خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث يتخذ مستثمري البيتكوين مراكز قبل النصف، وإذا استمر الشعور الصعودي بعد النصف فمن المتوقع أن يقفز البيتكوين عاليًا.
استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي
على المستوى الأساسي، يجب أن يقلل حدث النصف من المعروض من البيتكوين، وسيؤدي ذلك عادة إلى زيادة في السعر إذا ظل الطلب ثابتًا أو اتجه إلى الأعلى، ولكن إن الحدث النصفي للبيتكوين يحدث في واحدة من أسوأ الفترات في التاريخ من الناحية الاقتصادية، فلا يزال العالم يعاني من مزيد من الإصابات والوفيات بفيروس كورونا الذي يصاحبه ركود اقتصادي عالمي، الأمر الذي سيخلق حالة من عدم اليقين بشأن الاقتصاد.
ومن جهة أخرى، منذ نشأة البيتكوين في عام 2009 وهي لم تمر بسوى دورات من الازدهار والانهيار لكنها لم تمر أبدًا بركود، وبالتالي لا توجد بيانات تاريخية يمكننا من خلالها تنبؤ ما سوف يمر بالعملة إذا شهد العالم انهيار اقتصادي عالمي.
تخلت العملة المشفرة الرائدة عن دورها كملاذ آمن بعد تجاوزها مستوى 10000 دولار لتنضم سريعًا إلى الأصول ذات المخاطر العالمية، فخسرت أكثر من 40% من مكاسبها خلال آذار/ مارس 2020حيث باعها المستثمرون بشكل جماعي، تزامنًا مع التحركات المماثلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، وبالتالي إذا تعرض أسواق الأسهم الأمريكية للضغط خلال الفترة المقبلة سيخلق ذلك تأثيرًا مضاعفًا لبيع البيتكوين.
- الدولار الأمريكي يمحو إلى حد كبير مكاسب 2024 وسط التوقعات بخفض أسعار الفائدة الفيدرالية - 17 سپتامبر, 2024
- جفت ارزهای کمیاب در بازار فارکس - 26 مه 2023
- مهمترین نکات برای شروع معامله در بازار فارکس - 20 آوریل 2023